تعد الحياة المدرسية أحد الأعمدة الأساسية للمدرسة المغربية، لأنها تضمن الانسجام التربوي، وتحقق جودة التعلمات،
وتوفر مناخًا يساعد المتعلمين على النمو المتوازن معرفيًا ووجدانيًا وسلوكيًا.
ومن بين أهم الآليات التي يعتمد عليها النظام التعليمي في تنظيم الحياة المدرسية: المجالس التربوية،
التي تضطلع بأدوار مركزية في التخطيط، التنسيق، التقويم، والدعم.
1. ما هي المجالس التربوية؟
المجالس التربوية هي لجان رسمية داخل المؤسسة التعليمية، تتكون من أطر تربوية وإدارية،
وتتكلف بتنسيق العمل البيداغوجي، وتتبع التعلمات، وتدبير الزمن المدرسي،
وتحسين أداء المؤسسة. وهي منصوص عليها في النظام الداخلي وفي النصوص المنظمة للحياة المدرسية.
2. أنواع المجالس التربوية
- مجلس التدبير: يشرف على التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة.
- المجلس التربوي: ينسق بين مختلف المكونات البيداغوجية.
- مجالس الأقسام: تتابع أداء المتعلمين وتقويم نتائجهم.
- مجالس الأنشطة: تدبير الأندية المدرسية والبرامج الموازية.
3. مهام المجلس التربوي
يضطلع المجلس التربوي بمجموعة من المهام الأساسية:
- إعداد الخطة التربوية السنوية
- توزيع الحصص والزمن المدرسي
- تنسيق مشاريع المؤسسة
- تحسين جودة التعلمات
- تتبع التعثرات واقتراح حلول
- الإشراف على الأنشطة التربوية
4. دور المجالس في تحسين الحياة المدرسية
1) تعزيز الانضباط المدرسي
من خلال وضع قواعد واضحة، وآليات للتدخل في الحالات السلوكية.
2) تطوير التعلمات
سواء عبر التنسيق بين الأساتذة، أو عبر توحيد المعايير البيداغوجية.
3) دعم المتعلمين
مناقشة حالات الفشل الدراسي، وتحديد خطط الدعم، ومتابعة النتائج.
4) تدبير الأنشطة
وضع برنامج سنوي للأنشطة، وتوزيع المهام، وتقييم المردودية.
5) ضمان التواصل
بين الإدارة، الأساتذة، المتعلمين، وآباء التلاميذ.
5. تحديات المجالس التربوية
- غياب التكوين المستمر
- ضعف التنسيق بين الأساتذة
- ضيق الزمن المدرسي
- ضعف الموارد اللوجستية
خاتمة
المجالس التربوية ركيزة رئيسية لتحسين الحياة المدرسية في المؤسسات التعليمية،
وكلما كانت هذه المجالس منظمة وفعّالة، انعكس ذلك إيجابًا على جودة التعلمات،
وعلى استقرار المناخ المدرسي، وعلى تطور المتعلمين على المستويات المعرفية والسلوكية والمهارية.
