يمثل مشروع المؤسسة حجر الزاوية في إصلاح المدرسة المغربية الحديثة،
لأنه يتيح للمؤسسة فرصة التخطيط الذاتي وتحسين جودة التعلمات اعتمادًا على معطيات واقعية.
إعداد مشروع قوي وعملي لا يحتاج نظريات معقدة، بل يحتاج منهجية واضحة تعتمد التشخيص،
التخطيط، التنفيذ، ثم التقييم.
1. ما هو مشروع المؤسسة؟
مشروع المؤسسة هو خطة عمل تُبنى داخل المدرسة من طرف فريق تربوي وإداري،
تهدف إلى حل مشكلات واقعية وتحسين مؤشرات الجودة مثل التعثر، الانقطاع، الانضباط،
الأنشطة الموازية، والتواصل مع الأسر.
هو مشروع «محلي»، يخصّ المؤسسة وحدها، ويستجيب لحاجياتها الخاصة.
2. أهمية مشروع المؤسسة
- تحسين نتائج المتعلمين
- تقليص التعثر والهدر المدرسي
- تنظيم الدعم التربوي
- رفع جودة الأنشطة التربوية
- تحسين التواصل بين الإدارة والأساتذة
- جلب شراكات جديدة
3. مكونات مشروع المؤسسة
- التشخيص
- الأهداف
- الإجراءات
- المؤشرات
- الميزانية
- التقييم
4. مرحلة التشخيص (الأهم في المشروع)
الخطأ الشائع هو القفز مباشرة إلى الحلول.
التشخيص هو أساس المشروع لأنه يكشف المشاكل الحقيقية مثل:
- ضعف القراءة لدى المتعلمين
- غياب الأنشطة التربوية
- ضعف التواصل مع الأسر
- مشاكل الانضباط
أدوات التشخيص:
- نتائج المتعلمين
- استمارات
- اجتماعات المجالس
- تحليل الغياب
5. صياغة الأهداف
الأهداف يجب أن تكون:
- واضحة
- قابلة للقياس
- محددة زمنياً
- واقعية
6. نموذج أهداف مشروع المؤسسة
- رفع نسبة النجاح في مادة اللغة العربية بنسبة 15% خلال الدورة الثانية.
- تقليص نسبة الغياب غير المبرر بـ 30% خلال ثلاثة أشهر.
- تنظيم 6 أنشطة ثقافية خلال السنة.
7. مؤشرات التتبع
- عدد المتعلمين المستفيدين من الدعم
- نسبة الغياب
- نتائج المراقبة المستمرة
- عدد الأنشطة المنجزة
8. نموذج عملي لمشروع المؤسسة
المشكل: ضعف القراءة لدى تلاميذ الأولى إعدادي الهدف: رفع مستوى القراءة بنسبة 20% الإجراءات: - دعم أسبوعي - توفير كتب مبسطة - مسابقات القراءة - إشراك الأسر
خاتمة
مشروع المؤسسة ليس وثيقة للزينة، بل هو خطة عمل حقيقية.
نجاحه مرتبط بصدق التشخيص، وضوح الأهداف،
وانتظام التقييم.
كل مؤسسة تُفعّل مشروعها بشكل جيد، تصبح أكثر فعالية، انضباطًا، وإشعاعًا.
