التوزيع السنوي وثيقة محورية في عمل الأستاذ المغربي، لأنها تحدد الإيقاع العام للتعلمات عبر السنة الدراسية،
وتساعد على التخطيط للحصص بطريقة منسقة ومتوازنة.
هذا المقال يقدم دليلاً عمليًا واضحًا لإعداد توزيع سنوي احترافي،
بلغة بسيطة، وبما يتناسب مع التوجيهات التربوية للمغرب، والرؤية الاستراتيجية، والقانون الإطار، وخارطة الطريق 2022-2026.
1. ما هو التوزيع السنوي؟
هو وثيقة تنظيمية يضعها الأستاذ لتوزيع الوحدات الدراسية على فترات السنة.
وتساعد على ضبط زمن التعلم، وتفادي الارتباك، واحترام الإيقاع الرسمي للمنهاج.
وظيفته الأساسية:
- تنظيم وحدات السنة بدقة.
- ربط التعلمات بالأهداف والكفايات.
- تحديد محطات التقويم والدعم.
- مساعدة الأستاذ على ضبط تقدمه خلال السنة.
2. الأسس القانونية للتوزيع السنوي
يرتكز التوزيع على أربعة مرجعيات رئيسية:
- المنهاج المغربي الذي يحدد الكفايات والمجالات.
- التوجيهات التربوية الخاصة بالمادة.
- الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
- خارطة الطريق 2022-2026 التي تؤكد على التعلمات الأساس والدعم.
3. كيفية إعداد التوزيع السنوي خطوة بخطوة
أولاً: تحليل المنهاج
قراءة الكفايات، المجالات، عدد الدروس، والغلاف الزمني السنوي.
ثانياً: تقسيم السنة إلى أربع فترات
الفترة 1: شتنبر – دجنبر
الفترة 2: يناير – مارس
الفترة 3: أبريل – يونيو
الفترة 4: المراجعة والدعم
ثالثاً: توزيع الوحدات على الأسابيع
يجب احترام الإيقاعات الرسمية مع مراعاة العطل والأنشطة.
رابعاً: إدراج محطات التقويم
- التقويم التشخيصي
- الفروض المستمرة
- التقويم النهائي
- أسابيع الدعم
4. نموذج توزيع سنوي جاهز
الفترة الأولى: - التقويم التشخيصي - الوحدة 1 - الوحدة 2 - الفرض رقم 1 - أسبوع الدعم الفترة الثانية: - الوحدة 3 - الوحدة 4 - الفرض رقم 2 - مشروع القسم الفترة الثالثة: - الوحدة 5 - الأنشطة - الامتحان المحلي
5. أخطاء شائعة
- نسخ نماذج جاهزة دون تعديل.
- ملء كل الأسابيع بالدروس دون دعم.
- عدم مراعاة خصوصية القسم.
6. خاتمة
التوزيع السنوي ليس وثيقة شكلية، بل خطة استراتيجية لضبط التعلم وضمان الجودة.
كلما كان التوزيع واضحًا ومنظمًا، كانت السنة الدراسية أكثر نجاحًا واستقرارًا.
